اليوم أول يوم حصادٍ لمحصول فصل دراسي، اليوم أول قطف ثمار الحصاد عندما كانت أفكار جزء من الطلاب والطالبات مشغولة بالألعاب الالكترونية، وفي كل ما لا يرجى نفعه، ولا نلومهم فالساحة كلها مغريات وملهيات، ومن طبيعة النفس أنها تميل إلى اللهو والعبث ولكن مع توجيه أولياء الأمور وانصياع الطلاب لذويهم وأخذهم بتوجيهاتهم ولو بجزء منها ينالون شيئاً من التقدم في المعالي في مستوياتهم العلمية والمهنية.

الطالب المجتهد المثالي الذي تمرّد على ملهيات العصر، وكرّس جهوده في تخصصه الذي يهواه ويوافق قدراته وميوله – بعد توفيق الله – فهذا هو الذي يبني مستقبله، ومستقبل أسرته، ومستقبل وطنه، وهذا ينطبق على الجنسين.

المثابرون من كل الجنسين في هذا العصر المشبّع بالمغريات والملهيات فهم في حالة عراك مع أنفسهم، وفي دواخلهم صراع بين الرغبة والصدود، وصراع بين الدعة والنشاط، وصراع بين عبور طريق النهضة وبلوغ المعالي المحفوفتان بالمكاره وطريق الفوضى والشهوات، حيث ما كانت العزيمة متوهّجة كلما كان الركب في المسار الصحيح.

حفظ الله شبابنا وشاباتنا من كل سوء، ووفقهم في أداء اختباراتهم، وإلى مستقبل واعد كله خير وعطاء بإذن الواحد الأحد. والسلام عليكم.